الجمعة، 9 أبريل 2010

الكادر

الكـــــــــادر





السماء واسعة شاسعة .. الشمس لا يزاحمها إلا السحب الخائفة العابرة على عجل .. عطارد ينتظر كسوفا يطل من خلاله على جماهير النهار .. لم يعد قادرا على الانتظار و قد طالت مراوغة الشمس للقمر .. هاهو عطارد يزاحم الشمس في عز الظهر .. ليس ذلك فحسب .. إنه يتقرب منها ربما تحديا أو توددا أو فضولا .. من الصعب التكهن بما تفكر فيه الشموس أو الكواكب











و هو هنا بعد حوالي أسبوع أمام عدسات المصورين









مثل الشمس لا يحفل بالسحاب







و في لقطة أخرى يتجرأ على الوقوف إلى يسار الشمس











بعد يوم آخر يرى و هو يدنو أكثر من الشمس المحمرة









بعد حوالي ثلاثة أيام يظهر و الشمس تحاول الإمساك به أو تحاول احتضانه











بعد أقل من ثانية يختفي كأنما الشمس قد حكمت بنفيه أو بإعدامه .. يمكن نفي الخصم في حال السيطرة على المركز









بعدها بدقائق يعود للظهور من الزاوية السفلى اليمنى للكادر







و بعد أقل من ثانية يرصد مقتربا أو هاربا إلى الزاوية السفلى اليسرى











ثم بعد دقيقة إلى منتصف الضلع الأسفل للكادر .. أهو مؤشر على سوء العلاقة أم على تحسنها؟







و في أقل من ثانية إلى منتصف الضلع العلوي .. أهو الغزل أم التحدي؟









بعد ساعتين ليس سوى الشمس تحكم قبضتها على الكادر .. هاهي تطل من زاويته العليا اليمنى ؟.. أين يختفي عطارد؟ .. ما مصيره؟ .. يحدث النفي إذا خرج الخصمان من الكادر









هاهو يعود للاقتراب من الأسفل بعد دقيقتين فقط







و هاهو مضروب به عرض الحائط







نجحت الشمس في إخراجه من السماء و لم تنجح في إخراجه من الكادر .. أي شعور يرتسم على وجهها و هي تطل من فوق حافة الجدار .. هل يستطيع أن يعود إلى السماء مرة أخرى؟ .. ربما من الصعب عليه ذلك و قد افتضح أمره

أيهما الأوسع السماء أم الكادر؟